الرائدة نفيسة المليك والدة الشهيد أكرم الفاتح دفع الله


الرائدة نفيسة المليك والدة الشهيد أكرم الفاتح دفع الله




تمر علينا ذكرى 28 رمضان ونحن ممزقين بالألم وهى ذكرى رغم ألمها الا اننا نحييها بإفتخار وكبرياء لإستبسال ابنائنا الشهداء. ولكن مايؤسف له ان حكومة الإنقاذ لم تراع أى أعراف أو مواثيق فى التحقيق معهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة وكنا نتمنى لو وجدوا الفرصة لكى يقولوا هدف ماكانوا يخططون له وحتى ان اعدموهم بعد ذلك. ولكنهم إغتالوهم غدراً فى ظرف ثلاثة أو أربعة ساعات فقط. ولم نعرف حتى الآن مقابرهم ونحن مطلبنا الآن أن نعرف مقابر أولادنا .. الشهيد كان شاب متفرد وذكى وطموح وكنا نتفاءل به وهو فى نظرنا من الصالحين اذ تمت ولادته فى يوم 28 رمضات ذات يوم وفاته . وسبب تفاؤلنا به ان تاريخ ميلاده دائما ماتحدث به أحداث مفرحة لمن هم حوله فمثلا: فى28 فبراير تمت ترقية والده كأصغر وكيل وزارة للتعاون وهو من المؤسسين لللعمل التعاونى فى السودان . كما أنها ليست صدفة ان يكونوا 28 شهيد فى يوم 28 رمضان.. وكان “صباح خير” ومقدام ومحب للخير ومنذ ان كان فى المدرسة الابتدائية وهو صاحب مبادرات وإهتمام بالآخرين للحد الذى يجعل اساتذته يذكرونه الى الآن ويتواصلون مع أسرتنا. ولقد كان مميزاً أكاديمياً فرغم انه إلتحق بالمدرسة باكراً بالنسبة لأقرانه فى ذلك الوقت اذ دخل وعمره خمس سنوات إلا انه ظل متفوقاً.. ومن صغره وهو مولع بالطائرات وعشقه كان أن يصبح طياراً. وبالفعل عندما رغب فى دخول الجيش كنت غير متحمسة لذلك ولكن شجاعته وحبه للبلد دفعانى للرضوخ لرغبته خصوصاً وانه حاول اقناعى انه يرغب فى ان يصير رائد فضاء..وكان يحب الفيزياء لحد النبوغ اذ كانت هناك مسألة فيزياء معقدة فى العام الذى إمتحن فيه الشهادة وكان هو الطالب الوحيد فى السودان الذى تمكن من حلها فتمت الإشادة به. كانت به بوادر نبوغ.. وبرأيى انهم جميعا كان بهم صلاح بدرجة ما اذ استقراءوا الأحداث وعرفوا ماستؤدى به الطغمة الحاكمة السودان وحاولوا ان يمنعوا ذلك . وأذكر انه كان شجاع بصورة مميزة وهو طفل صغير فى عمر ثمانية سنوات كان منضوياً للكشافة البحرية وذات مرة كان يقود قارب فى احتفال ومعه آخرون أكبر منه عمراً فاستصغره أحدهم بأن سأله: ياولد انت كان المركب دى انقلبت بتعرف تعوم” فماكان منه الا وأن قفز بوسط النيل الأزرق وأكمل المشوار سباحة رغم نداءات وتوسلات أصدقاءه. لذا فهو كان صميم جداً… كما كان متدين وعندما تم إغتياله كان قبلها قد صلى الصبح بالناس فقد كان مناوباً تلك الليلة بقاعدته … المحزن ان هؤلاء الطغمة بعد ان إغتالوهم حاولوا تشويه سمعتهم فالمدعو محمد الأمين خليفة ذكر كذباً ان كل الشهداء كانوا سكارى!!! ولم يراعوا حتى انه من الإسلام ان نذكر محاسن موتانا دعك عن انه كذب وإفتراء وهذا الإسلوب ان دل يدل على خوفهم من الشهداء أحياء وأموات . وانا أؤكد ان كل الموجودين بالسلطة سيلاقواالإبعاد من السلطة و مصير محمد الأمين خليفة وبصورة أقسى لأن دماء الأبرياء لن تروح هدراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق